القواعد الذهبية في الحرية المالية

قواعد ذهبية سطرها خبراء هذا المجال اقدمها بين ايديكم هدية لكل باحث عن الحرية المالية

غير صورتك الذاتية : 

يقصد بالصورة الذاتية ذلك التصور الداخلي الذي يحمله كل منا عن ذاته، و خطورته تكمن في كون تأثيراته تنتقل من عقلنا الباطن الى جهازنا العصبي ثم ما تفتأ تطفوا على السطح على شكل أفعال و عادات تطبع حياتنا اليومية، و لعل أول ما يجب القيام به في طريق تحقيق حريتنا المالية هو تغيير صورتنا الذاتية، فكل شيء بعدها
مرتبط بها ، فإن كنت لا تتصور نفسك إلا موظفا براتب شهري أو مستأجرا يلهث وراء قوت يومه فأنصحك ألا تستمر في القراءة فهذا الكلام ليس موجها لك ، بل قد يكون مضرا لصحتك ! لا أقول هذا تهكما بل حفاظا على وقتك فقط، فكيف يمكن أن تصبح على سبيل المثال غنيا و ناجحا و أنت لا تتصور نفسك إلا فقيرا مسكينا !! بل و ترى أن الغنى و النجاح خلق لكل الناس إلا لك أنت !! ،طبعا لا يمكن فالتغيير يأتي من الداخل و صورنا الذاتية لا يمكن أن تجلب لنا الا احداثا تناسب تفاصيل تلك الصور، هكذا يعمل قانون الجذب و الذي سنتطرق له فيمقالة خاصة ان شاء الله                                             .فضل الله عز وجل واسع وجعل له أسبابا من أخذ بها نالها و من أساء الظن بالله فهو من إختار لنفسه قال سبحانه في الحديث القدسي " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ " . 

تخلص من ديونك : 

هي خطوة أخرى جد مهمة لتهيئ نفسك لتسلق سلم النجاح ٬ فلا يمكن تسلق هذا السلم و كاهلك مثقل بالديون و نفسيتك منهكة بالضغوط و القلق الذي يحصل جراء ذلك ٬ مما يحول حتما دون تحقيق الصفاء الذهني و التركيز الذين سيحتاجهما كل سالك لطريق الحرية المالية. و للتخلص من تلك الديون و أعبائها أنصحك أولا أن تتوقف تماما عن أخد أي دين جديد٬ ولا ترضخ لإغراءات التسهيلات في الدفع فهي السم في العسل٬ و اتخذ قرارا حازما على العيش بدون ديون و التأقلم مع وضعك المالي الراهن كيفما كان٬ ثم انصحك باستراتيجية "كرة الثلج" و التي ابتكرها صاحب كتاب"The total money make over " ديفد رامسي وتتلخص هذه الاستراتيجية في خلق حركة مشابهة لحركة كرة الثلج٬ إذ تبدأ صغيرة ثم تنتهي كبيرة جدا ٬و الأمر نفسه يجب تطبيقه على الديون فعليك أولا بالديون الصغيرة تخلص منها أولا لسهولتها مما سيكسبك ثقة في النفس و حماسا يحفزك على التخلص من الديون الكبيرة ٬و مع الالتزام في الخطة ستتمكن إن شاء الله من هزيمة ديونك و جلب السلام و الراحة لحياتك٬ و بالتالي تقترب خطوات أخرى من هدفنا المنشود .

تحكم في مصاريفك : 

تقول الإحصائيات أن معظم الناس تصرف ثلثي الدخل في ثلاث أساسيات و هي الغداء٬ السكن٬ و النقل ثم في المرتبة الرابعة الأقساط و الديون٬ في حين أن هذه الأشياء لا يجب أن تتعدى الثلث من الدخل٬ و هنا يظهر لنا مكمن الخلل فمعظمنا للأسف يتجاوز بكثير هذه النسبة و بالتالي يدخل منطقة الخطر. و كحل لهذه المشكلة يؤكد الخبراء على تبني سياسة التخطيط المالي٬ أو ما يسمى مراقبة التدفق النقدي " Cash flow " و هي عبارة عن خطة مكتوبة تمكنك من مراقبة مداخيلك و مصاريفك أولا بأول٬و يمكن أن تكون على شكل ملف ايكسل أو دفتر أو حتى تطبيق لهاتفك الذكي٬كما و يؤكدون كذلك على ضرورة عقلنة المصاريف خاصة عدم شراء مالا نحتاجه و تفادي أي مصاريف ليست في خطتنا المالية. 

بع ما لا تحتاجه : 

قد تستغرب ذلك لا كنها حقيقة٬ فكثير من الأشياء التي نملكها و لا نستعملها هي عبارة عن أموال معطلة من شأنها أن تساهم في تحسين الوضعية المالية لو استغلت جيدا٬ بل منها من قد تشكل عبئا على ميزانيتنا نظرا لما قد تتطلبه من رسوم و ضرائب لا مفر منها. و لاكتشاف ذلك يكفي أن تقوم بجرد للأشياء التي تملكها و لا تستعملها و قد تفاجئ بقيمتها ٬ ابحث في دولاب ملابسك أو كراج بيتك أو في السطح٬ حتما قد تجد بعض الكاش مرمي هنا أو هناك . كذلك عليك بمراجعة أصولك الثابتة ٬ إن كنت مثلا تملك عقارا لا يدر عليك أي دخل أو تملك أكثر من سيارة في نفس البيت في حين أن سيارة واحدة قد تكون كافية جدا فأنصحك باتخاذ القرار المناسب حيال ذلك. القصد من هذه الخطوات التي قد تبدوا جريئة بعض الشيء ٬هو محاولة تضييق دائرة المصاريف و تحويل أي ممتلكات لا تضيف أي قيمة مادية إليك إلى سيولة مالية ستحتاجها في الاستثمار أو بناء مشروعك الخاص عما قريب إن شاء الله. 

افتح حساب اذخاري : 

من الضروري جدا لتحسين وضعنا المادي أن ننتقل من ثقافة عشوائية الاستهلاك إلى ثقافة الادخار و ترشيد الانفاق٬ وفي هذا الباب يؤكد الخبراء على ضرورة إنشاء حساب بنكي ادخاري منفصل عن الحساب البنكي الجاري٬ شريطة ألا تحصل على بطاقة سحب لهذا الحساب كي يصعب عليك سحب المال منه٬ ثم الالتزام بادخار %5 على الاقل من راتبك الشهري في هذا الحساب و كذلك أي فائض مالي قد تحصل عليه . مع قليل من الصبر والالتزام بهده الخطة كن أكيدا أنك ستفاجئ من حجم السيولة التي قد تحصل عليها و التي كانت للأسف تضيع بدون وعي منك .

عدد مصادر دخلك: 

لعل من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها موظف القرن الواحد و العشرين هي أن يعتمد على الوظيفة كمصدر وحيد للدخل٬ خاصة مع ما يعرفه العالم من تقلبات و أزمات اقتصادية٬ و التي تعني ببساطة أن الواحد منا قد يفقد وظيفته في أي وقت٬ و بالتالي فقدان مصدر دخله الوحيد٬ و من هنا يتوجب عليك التفكير في إيجاد مصادر دخل متعددة تقيك مغبة الوقوع في البطالة. و نحن في مدونة استثمار ويب لم نترك هذا الامر للصدفة بل هو من صميم اهتماماتنا و ما عليك الا زيارة موقعنا لتستفيد من فرص لمضاعفة الدخل نضعها بين يديك .

إبدا مشروعك الخاص: 

أعتقد أنك بعدما قطعناه من اشواط مضت أكثر استعدادا من ذي قبل لخوض هذه التجربة التي لاشك أنك طالما حلمت بها لاكن ربما لم تملك الجرأة الكافية للإقدام عليها٬ ربما لان كلمة "مشروع " تفزعنا و تجعلنا نتصور شيئا ضخما في حين أن الامر مخالف لذلك تماما٬ تشير الاحصائيات أن %70 من المشروعات في أمريكا و اوربا هي عبارة عن مشاريع صغيرة ٬ كما و تشير نفس الاحصائيات أن المشاريع الصغيرة من أهم وأنجح المشروعات الاقتصادية لكونها مشروعات أمنة وتشجع على المبادرة الفردية وإطلاق القدرات الذاتية٬ فما عليك الا التفكير في مشروعك الخاص من الان و استعن بالله و ابدأ مشروعك الذي قد يكون بسيطا لاكن مع اجتهادك و حرصك عليه سيصبح عظيما ان شاء الله .

لا تخشى الفشل و كن ايجابيا: 

في المدرسة علمونا أنه لابد من النجاح للصعود الى أعلى٬ لاكن في الحياة المعادلة معكوسة فلابد من الفشل للصعود الى أعلى ٬فالفشل يدفعك احيانا لمخاطرات لم يكن النجاح ليسمح بها٬ ذلك ان الناجح غالبا ما يجبن عن المخاطرة٬ بينما من يفشل ليس لديه ما يخسر فيتجرأ على الصعاب وقد يقهرها!‏ ٬ لذا ادعوك في مشوارك نحو الحرية المالية أن تقهر اليأس بالإيجابية و تتسلح ضد الاستسلام بالعزيمة القوية و ضع نصب عينك خيارين لا ثالث لهما٬ إما أن تنجح أو تنجح٬ و كلما أحسست باليأس يتسلل إليك اقرأ سير العظماء و تأمل في ما واجهوه من صعاب و كيف لم يزدهم ذلك إلا إصرارا على إصرار. عليك أيضا أن تفكر بإيجابية وحاول أن ترى الامور بعين النحلة لا عين الذبابة فحتما يوجد ضوء في آخر النفق ما عليك الا أن تواصل السير اليه . اخيرا لا تتوقع أن تحقق النجاح من الوهلة الأولى، وعليك أن تتوقع المفاجآت و العقبات و احرص قدر الامكان على تطوير اسلوبك و استمتع بالنجاح.