عوائق الحرية المالية

تعرف على العوائق التي تحول بينك و بين تحقيق حريتك المالية , فمعرفة الداء تسهل وصف الدواء

ائق التي تحول بينك و بين تحقيق حريتك المالية



حاولنا في مقالنا السابق " دلني على السوق" ان نحرك المياه الراكدة و نزحزح صنم الجمود في عقولنا في انتظار تكسيره ان شاء الله . و اليوم بعد ان وعينا بوجود الداء سنحاول جاهدين سبر اغواره و اكتشاف اسبابه و مسبباته ٬ و لعلكم لاحظتم من خلال العنوان انني حصرتها في كونها نفسية فقط اتدرون لمادا ؟ببساطة لأنه
ا كدلك و لأنني لا اومن بوجود سبب مادي قد يحول بين من يسعى لتحقيق حريته المالية و تحقيق هدفه ٬قطعا لا يوجد. و الواقع يصدق دلك و لو كان الامر غير دلك لما كان جل اغنياء العالم بداو من الصفر الشيء الدي تأكده دراسة اجراها الدكتور ستانلي تومس (استاد علم الاقتصاد في جامعة نيورك) و التي تقول ان : 

  • 90% من مليونيرات امريكا ولدوا في عائلات بسيطة و درسوا في مدارس حكومية .

  • 75% منهم لم يصبحوا مليونيرات الا بعد سن الثلاثين .

  • 86% منهم بدأوا اعمالهم باقل من عشرة الاف دولار.
  • 20% منهم بدأوا من الصفر تماما.
  •  50°/° منهم لم يدخلوا الجامعة قط .


ما رايكم بدلك ! نعم هده حقيقة لكننا كنا مغيبين عنها و ربما لن يصدق احدنا ان من هؤلاء من افلس و خسر كل شيء عدة مرات و كل مرة يرجع و يحقق الثراء من جديد ببساطة لانهم فهموا المعادلة .


لاشك انكم تتساءلون الان عن هده الاسباب اللعينة التي تحول بيننا و بين ما حقق هؤلاء و التي تعمل كل يوم على تنويم دلك العملاق بداخلنا كي لا يستيقظ . هاهي بين ايديكم :


غياب الادراك :

و هو العامل الاكثر خطورة على الاطلاق فكيف لمن لم يدرك حقيقة واقعه ان يقبل على تغييره يقول د. ابراهيم الفقي رحمه الله : عندما تصبح مدركاً حقاً لما يحدث في داخلك وتبدأ بالتغيير، عندئذ تصبح قادراً على العيش حياة أكثر سعادة مما كنت تظن، أو حتى أكثر مما تطمح إليه.- انتهى كلامه رحمه الله – و له كتاب اسمه "قوة الادراك" لا غنى عنه في هدا الباب. ان للادراك قوة جبارة في تغيير مفاهيمنا و افكارنا و بالتالي تغيير واقعنا و بقدر حضور ادراكنا و قوته بقدر قوة انجازاتنا و دوامها ، فنحن بأمس الحاجة ان ندرك حق الادراك واقعنا و امكاناتنا التي لا يعلم قوتها الا الله ، ثم ناكد على انفسنا كل وقت و حين اننا نستحق افضل بكثير مما نحن عليه الان ، حين اذن سيتململ دلك العملاق الدي بداخلنا من سباته وسنستطيع تغيير واقعنا الى الافضل بعد التوكل على الله ، غير ادراكك و سترى ما يسرك في حياتك.

الخوف من التغيير:

" نحن مع مرور الوقت نكره ما نخاف" لم اجد اصدق من هده الجملة لشكسبير لاصف بها حالنا نعم فقد اصبحنا من كثرة خوفنا من التغيير لا شعوريا نكره النجاح بل و نحارب الناجحين بشتى السبل و نصفهم بأشنع الصفات ، فالناجح عندنا اما لص او نصاب و الا فكيف وصل الى ماهو عليه !! هكذا تسول لنا عقولنا المسكينة فمبرمجتها لا تستوعب معادلة النجاح ، نعم يا سادة ليس منا احد الا و يخاف من التغيير خشية الفشل والفقر ، اوهام تغديها بعض امثالنا الشعبية التي تربينا عليها و فهمنا المغلوط للقدر من قبيل " لو جريت جري الوحوش غير رزقك ما تحوش" ! فهم مغلوط للأسف نأخذ به و ننسى قول ربنا : الشيطان يعدكم الفقر و يامركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا و الله واسع عليم.


و روي عن سيدنا علي رضي الله عنه انه قال : الناس من خوف الذل في الذل. نعم هده هي القاعدة الكونية فأفكارنا تجلب لنا فقط ما نفكر فيه ٬ و مخاوفنا هي تلك الغرفة المظلمة التي تنشأ فيها افكارنا السلبية و التي ما تفتأ ان تتحول الى احداث ووقائع تنغص عيشنا . للأسف ليس هناك ادوية او عقاقير تعالج الخوف ٬ الامر لا يعدوا ان يكون قرارا منا مبني على فهم للمسألة ثم التوكل على الله ٬ هي معادلة سهلة ما علينا إلا ان نكسر صنم الخوف بمعول التوكل ٬و نبدد التأجيل بالقرار الحازم٬ و نقهر الجهل بالمعرفة حين اذن سننطلق للقمة .



رسالة أحدث
السابق
هذا آخر موضوع.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي